السؤال
لقد استفرغت عن غير عمد أثناء الوضوء لصلاة الفجر، وأنا الآن أشعر بجوع وعطش شديد جدا، مع العلم أني لم أفطر جيدا. فهل يجوز لي الفطر؟
لقد استفرغت عن غير عمد أثناء الوضوء لصلاة الفجر، وأنا الآن أشعر بجوع وعطش شديد جدا، مع العلم أني لم أفطر جيدا. فهل يجوز لي الفطر؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالقيء غير المتعمد لا يفسد الصوم، لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ذرعه القيء، فلا قضاء عليه، ومن استقاء، فعليه القضاء. رواه الخمسة.
قال في تحفة الأحوذي: (ومن ذرعه القيء) بالذال المعجمة، أي: غلبه، وسبقه في الخروج، (فليس عليه قضاء)؛ لأنه لا تقصير منه، (ومن استقاء عمدا) أي: من تسبب لخروجه قصدا، (فليقض). اهـــ.
ولا يجوز لك الإفطار إلا إذا شق عليك الصيام مشقة غير محتملة، أو خفت ضررا بالصيام، فتفطر حينئذ لقول الله تعالى: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها {البقرة: 286}.
وتقضي مكان اليوم الذي أفطرته، وانظر الفتوى: 318994. عن شروط الفطر بالجوع، والفتوى: 128699. عن الحالات التي يباح فيها الفطر وضوابطها، والفتوى: 26692. عن الأعذار المبيحة للفطر.
والله أعلم.