السؤال
نحن نتناول حبوب ليريكا، ونصلي، رغم أن الحبوب ليست من المهلوسات العقلية، وإنما يعرف الإنسان ماذا يقول ويفعل عندما يتناولها، ونتناولها، ونصلي، وندري ما نقول ونفعل كل شيء، فهل صلاتنا باطلة؟ هل أترك الصلاة لأني أتعاطاها؟ وماذا أفعل؟
نحن نتناول حبوب ليريكا، ونصلي، رغم أن الحبوب ليست من المهلوسات العقلية، وإنما يعرف الإنسان ماذا يقول ويفعل عندما يتناولها، ونتناولها، ونصلي، وندري ما نقول ونفعل كل شيء، فهل صلاتنا باطلة؟ هل أترك الصلاة لأني أتعاطاها؟ وماذا أفعل؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنحن نتعجب ابتداء من سؤالك: "هل أترك الصلاة لأني أتعاطاها؟"، وكأنك إذا تعارض الأمران عندك، تقدم ترك الصلاة على ترك تلك الحبوب؟!
ثم إننا لا نعلم حقيقة تلك الحبوب، وتأثيرها على البدن، وهل هي مسكرة أم مفترة؟
والذي يمكننا قوله باختصار: إن من صلى، وقد تعاطى شيئا من المسكرات، ولكنه لم يغلب على عقله، وبقي مدركا لما يقول ويفعل؛ فإن صلاته صحيحة، كما بيناه في الفتوى: 212998؛ لأنه ليس بسكران ما دام عقله عنده، قال القرطبي في تفسيره: وإن كان بحيث يعلم ما يقول، فأتى بالصلاة؛ فحكمه حكم الصاحي. اهــ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون} [النساء:43]، فجعل الغاية التي يزول بها حكم السكر أن يعلم ما يقول، فمتى كان لا يعلم ما يقول؛ فهو في السكر.
وإذا علم ما يقول، خرج عن حكمه، فهذا أصل يجب اعتماده، وهذا هو حد السكران عند جمهور العلماء. اهــ.
والله أعلم.