السؤال
ما الفرق بين تسهيل الهمزة، وإلغائها في الروايات المختلفة للقرآن؟ فمثلا في رواية ابن جماز عن أبي جعفر تسهل الهمزة في كلمة (إسرائيل)، وتلغى في كلمة (جيتك)، بينما كلتاهما تقرأ ياء؟
ما الفرق بين تسهيل الهمزة، وإلغائها في الروايات المختلفة للقرآن؟ فمثلا في رواية ابن جماز عن أبي جعفر تسهل الهمزة في كلمة (إسرائيل)، وتلغى في كلمة (جيتك)، بينما كلتاهما تقرأ ياء؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنشكر لك تواصلك معنا.
واعلم -وفقك الله- أن القراءة والأداء تتلقى مشافهة من أفواه القراء المتقنين، وليست الاستفتاءات الكتابية طريقة لتعلم القراءات.
وأبو جعفر يسهل همزة (إسرائيل)، ويبدل الهمزة في (جئت).
ولعلك تقصد في سؤالك الفرق بين التسهيل (بين بين)، والإبدال؛ فإن الهمزة في (جيت) تبدل، ولا تحذف.
والجواب: أن تسهيل بين بين هو: إنشاء حرف بين الهمزة وبين الحرف الذي يجانس حركتها.
وأما الإبدال فهو: إقامة حرف مد خالص مقام الهمزة، بدلا عنها، قال ابن الجزري في التمهيد في علم التجويد: وأما التسهيل فهو عبارة عن تغيير يدخل الهمزة، وهو على أربعة أقسام: بين بين، وبدل، وحذف، وتخفيف.
فأما بين بين فهو: نشوء حرف بين همزة وبين حرف مد.
وأما البدل فهو: إقامة الألف والياء والواو مقام الهمزة، عوضا منها.
وأما الحذف فهو: إعدامها، دون أن يبقى لها صورة.
وأما التخفيف فهو: عبارة عن معنى التسهيل. اهـ.
وفي الوافي شرح الشاطبية للشيخ عبد الفتاح القاضي: إبدال الهمزة جعلها حرف مد خالصا، لا تبقى معه شائبة من لفظ الهمزة، فتصير الهمزة ألفا، أو ياء، أو واوا ساكنتين، أو متحركتين.
وأما التسهيل: فهو عبارة عن جعل الهمزة المحققة بينها وبين الحرف الذي تولدت منه حركتها، فتسهل الهمزة المفتوحة بينها وبين الألف، والمضمومة بينها وبين الواو، والمكسورة بينها وبين الياء. والتسهيل لا يحكم النطق به إلا المشافهة، والتلقي من أفواه الشيوخ المتقنين. اهـ.
والله أعلم.