السؤال
تعرفت إلى فتاة تدرس معي في الجامعة، وأعجبني حسن أخلاقها، وحجابها، ودينها، وأصبحنا نتحدث عبر الماسنجر عن الدراسة، وعندما بدأت أحس بشيء تجاهها أردت الخوض في حديث غير الدراسة، لكنها طلبت مني التحدث عن الدراسة فقط، إلى أن صارحتها بمشاعري، وأني أريد الزواج منها -إن قبلت- على سنة الله ورسوله، وأن نبقي حديثنا حول الدراسة فقط.
منذ ذلك الحين ونحن تتحدث عبر الماسنجر من حين لآخر، وأنا لا زالت عاقدا النية على طلب الزواج منها فور حصولي على عمل.
وفي هذه الأيام أصبحنا لا نتحدث كثيرا، وارتحت لذلك؛ حتى وإن لم أخض معها في ما يغضب الله، إلا أنني أردت دوما المحافظة على ديني وعفتي وعفتها أيضا، مع العلم أننا لا زلنا ندرس مع بعض.
راودني فضول لأبحث عن حسابها في الفيسبوك دون نية اتباع زلاتها، وبالصدفة رأيت منشورا لها في إحدى المجموعات تسأل عن طريقة شد الكرش، وعن التمارين والأطعمة التي تكبر المؤخرة، مع أن الظاهر أنها لا تحتاج لذلك.
غضبت عندما رأيت ذلك المنشور، وأرسلت لها ما رأيت، وحاولت أن أشرح لها قبح ما فعلت، فهي غير متزوجة، ولم أجد سببا لتبحث عن ذلك، وقد ترددت كثيرا قبل أن أفعل ذلك.
وبعد أن رأت رسالتي عاتبتني على تتبع زلاتها، وأنها لا ترى مشكلة في ذلك، وأنه لا يحق لي التدخل في أمورها، واحتجت أن النساء يحببن أن يكون مظهرهن حسنا، وكنت دائما ما أدعو الله أن يجعلها زوجتي؛ لما رأيت منها من صلاح، وكنت دائما أدعو الله أن يغفر لي ولها، إن كنا تكلمنا بشيء لا يرضيه، وإن لم يحصل ذلك، فقامت بإغلاق حسابها، وقمت بحذفها أيضا، ولم أدع أي وسيلة لأتصل بها من جديد.
ندمت على إرسال ذلك المنشور لها؛ لأنه لا يجوز لي الحديث في ذلك وأنا لم أتقدم لها، والله يشهد أني لم أرد منها إلا أن تكون زوجة صالحة لي بما يرضي الله، فهل ظلمتها، ويجب علي الاعتذار؟ وهل ينبغي لي صرف النظر عنها، ونسيان أمر الزواج منها؟ خاصة أنها لا تبادلني نفس الشعور، ودائما ما تردد أن الزواج قضاء وقدر كلما فتحت معها موضوع الزواج، وما الذي ينبغي علي فعله الآن، مع العلم أننا لا زلنا ندرس مع بعض؟ أنا في حزن شديد، ولا أريد ظلمها، حتى وإن رأيت أن ما فعلت قبيح، وأنه كان ينبغي لي نصحها بطريقة أخرى. جزاكم الله خيرا، بارك فيكم.