من كَانَ لَهُ على الله أجر؛ فَليقمْ

0 38

السؤال

لقد قرأت حديثا على الإنترنت، هذا نصه: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: من كان له على الله أجر؛ فليقم، فيقوم عنق كثير، فيقال لهم: ما أجركم على الله؟ فيقولون: نحن الذين عفونا عمن ظلمنا. وذلك قول الله: فمن عفا وأصلح فأجره على الله، فيقال لهم: ادخلوا الجنة بإذن الله.
فهل هذا الحديث صحيح؟ فقد نشرته على الإنترنت. وهل يجوز نشره؟
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحديث باللفظ المذكور، ذكر السيوطي في الدر المنثور أن ابن مردويه، رواه، فقال: وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: من كان له على الله أجر؛ فليقم. فيقوم عنق كثير، فيقال لهم: ما أجركم على الله، فيقولون: نحن الذين عفونا عمن ظلمنا، وذلك قول الله:{فمن عفا وأصلح فأجره على الله}، فيقال لهم: ادخلوا الجنة بإذن الله. اهــ.
ولم نقف على إسناده، ولم نقف على كلام لعلماء الحديث في الحكم عليه بالصحة أو الضعف.
وقد جاء الحديث بألفاظ قريبة من اللفظ المذكور في السؤال عن أنس بن مالك وغيره، ذكرها السيوطي في الدر المنثور، عند تفسير قول الله تعالى: وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين .{الشورى:40}.

 وكذا ذكرها الألباني في السلسلة الضعيفة تحت رقم: 1277 ، ورقم: 2583؛ فانظرها.
 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات