السؤال
أولا: نود شكركم على خدمتكم، وما تعلمناه منكم.
ثانيا: بالنسبة لسؤالي: مررت ذات مرة على أحد الأحاديث لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- متنه: عن أبي الأسود الديلي قال: قال لي عمران بن حصين: أرأيت ما يعمل فيه الناس ويتكادحون فيه، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق، أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم - صلى الله عليه وسلم- وأكدت عليهم الحجة؟ قلت: بل شيء قضي عليهم. قال: فهل يكون ذلك ظلما؟ قال: ففزعت منه فزعا شديدا، قال: قلت له: ليس شيء إلا وهو خلقه وملك يده، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. قال: سددك الله، إنما سألت لأخبر عقلك، إن رجلا من مزينة -أو جهينة - أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، أرأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق، أم شيء مما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم، وأكدت به عليهم الحجة؟ قال: "بل شيء قد قضي عليهم". قال: ففيم نعمل؟ قال: "من كان الله خلقه لإحدى المنزلتين يهيئه لها، وتصديق ذلك في كتاب الله: ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها. رواه أحمد ومسلم.
هلا شرحتم لنا هذا الحديث وتوضيح وجه عدم التناقض بينه وبين حديث آخر تعرفونه لرسول الله عن الشقي والسعيد (ولم أشأ أن أذكر الحديث لعدم الإطالة) وعن أن الإنسان مخلوق وله اختيار وإرادة.
وجزاكم الله خيرا.