السؤال
عندي حلقة حديث وقرآن عن بعد، ومشكلتي أنني لا أستطيع أن أقرأ من حفظي؛ فأضطر للغش.
أعلم أن هذا محرم، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم تبرأ من الذين يغشون، وأعلم عاقبته ذنوبي، لكني لا أستطيع أن أسمع من حفظي حتى وإن كنت حافظة؛ لأني حفظي ضعيف، وأخشى من أن أخطئ.
لا أعلم ماذا أفعل لكي تذهب هذه العادة؛ ولذلك تركت حلقة الحديث؛ لأنني أضر نفسي، وأخدع المعلمة.
وأنا أحاول تركها، ولكني لا أستطيع، وإذا نجحت فلمدة يوم أو يومين فقط، ثم أعود، فدلوني على حل لهذا، أو أدعية تساعدني على ترك هذا الغش في التسميع، لا أريد أن أكمل على هذا الطريق. وجزاكم الله خيرا، وكتب أجركم مضاعفا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالحل -أولا- يكون بإتقان الحفظ؛ حتى لا يسول لك الشيطان الغش، وإتقانه يكون -بعد الاستعانة بالله- بكثرة ترداد ما تحفظينه، والإكثار من المراجعة؛ حتى يرسخ -بإذن الله-.
والحل الثاني لترك الغش هو: مراقبة الله تعالى، واستشعار قبح الغش، لا سيما من طالب العلم الذي هو أولى الناس بالبعد عنه، وراجعي الفتوى: 418894.
كما أن دعاء الله تعالى، والإلحاح عليه، من أعظم أسباب العصمة من الذنب، سواء كان غشا أم غيره من الذنوب.
وليس هناك دعاء معين خاص بترك الغش، فاجتهدي في الدعاء، مع إتقان الحفظ، واستشعار خطورة الذنب؛ وعندها ستتركينه -إن شاء الله تعالى-.
والله أعلم.