السؤال
ذهبت لمعالج شعبي؛ لأن لدي بثورا في جسمي، فأشار علي بإحضار ضفدع، وتدويره على البثور سبع مرات، وبعدها أحبس عن الضفدع الأكل حتى يموت، وبموت الضفدع سأشفى من هذه البثور، فما حكم ذلك؟
ذهبت لمعالج شعبي؛ لأن لدي بثورا في جسمي، فأشار علي بإحضار ضفدع، وتدويره على البثور سبع مرات، وبعدها أحبس عن الضفدع الأكل حتى يموت، وبموت الضفدع سأشفى من هذه البثور، فما حكم ذلك؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقتل الضفدع منهي عنه، كما ثبت بذلك الحديث في سنن أبي داود، والنسائي، عن عبد الرحمن بن عثمان: أن طبيبا ذكر ضفدعا في دواء عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتله. وراجع الفتوى: 55896.
وإذا علمت هذا؛ فلا يجوز لك حبس الضفدع، ومنع الماء عنه حتى يموت، وقد ثبت في الصحيح أن امرأة دخلت النار في هرة، لا هي أطعمتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض.
ثم إن الظاهر أنه لا علاقة حسية بين قتل الضفدع وبين شفائك من هذه البثور، والدواء إنما يكون دواء إذا شهد بنفعه الشرع، أو الحس، والتجربة.
ونحو هذه الأفعال مما ينتشر بين جهال الناس، مما لا مستند له في الشرع، ولا في الطب؛ فعلى العاقل تجنبها.
والله أعلم.