السؤال
لماذا ذكرت في آية الإسراء لفظة المسجد الأقصى وكذا المسجد الحرام مع العلم بأنه في تلك الحقبة لم يكن بعد القدس مسجدا. فما الحكمة من ذكر هذا اللفظ أفيدونا جزاكم الله خيرا
لماذا ذكرت في آية الإسراء لفظة المسجد الأقصى وكذا المسجد الحرام مع العلم بأنه في تلك الحقبة لم يكن بعد القدس مسجدا. فما الحكمة من ذكر هذا اللفظ أفيدونا جزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: وهذه الآية في مؤمني أهل الكتاب كما هو معروف في التفسير. ولذا صح أن يقال عن البيت الحرام أو بيت المقدس مسجد قبل أن يكونا مسجدين على النحو المعروف في الإسلام. والله أعلم.
فإذا كان قصدك لماذا سمي كل من البيت الحرام وبيت المقدس مسجدا ولم يكونا في هذا الوقت مسجدين على النحو المعروف في الإسلام، فالجواب أن المسجد لغة: المكان الذي يسجد فيه، ولم يخل البيت الحرام أو بيت المقدس ممن يتعبد فيه بالسجود لله، كما قال تعالى: وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود(الحج: من الآية26)، وقال: يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين (آل عمران:43) ، وقال: إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا(الإسراء: من الآية107)