السؤال
اشتريت عملات في اللعبة، واشتريت بها صناديق الحظ، دون معرفة حكمها وأنها حرام، وأن هذا قمار.
ماذا أفعل بعد معرفة الحكم: هل أتخلص من الحساب بالكامل، مع العلم أنه يوجد به الكثير من الأشياء غير المحرمة والنادرة، أم أنتفع به؟
والسؤال الثاني عن حكم صناديق الحظ المجانية، التي تعطيها لك اللعبة بدون عملة وهمية، أو عملة حقيقية على حسب عمل معين.
مثال: فزت 10 مرات متتالية، ستكافئني اللعبة بصندوق حظ لا أعرف ما بداخله. هل أقبله وأفتحه، أو لا أفتحه مع العلم أني لم أدفع مالا وهميا أو مالا حقيقيا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يلزمك التخلص من الحساب، ولكن عليك اجتناب المعاملات الداخلة في القمار المحرم، مثل شراء صناديق الحظ. وأما قبولها كهدية مجانية؛ فلا بأس، وراجع الفتوى: 308056
ولمعرفة ضوابط إباحة الألعاب الإلكترونية؛ راجع الفتوى: 393550
وننبه إلى أهمية حفظ الأوقات وعدم تضييع الكثير منها فيما لا ينفع، ففي صحيح البخاري عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ. وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزول قدما عبد يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم؟ رواه الترمذي.
والله أعلم.