السؤال
أنا مسلمة بدون طائفة، أحب الله، ورسوله، وآل بيته، وأصحابه، وكل المؤمنين، وقد قرأت العديد من فتاوى هذا الموقع، وقد اتفقت معها؛ لذا قررت أن أسألكم، وأرى رأيكم في هذا الموضوع.
هل يجب على المسلم أن يتبع طائفة معينة؟ وما الدليل على ذلك؟ وإن لم يكن يتبع طائفة ما، فهل يستطيع أن يأخذ بأحكام من مراجع مختلفة؟ أو عليه أن يتبع مرجعا واحدا لكل الأحكام؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالانتساب إلى مذهب معين، أو طائفة معينة باسمها ليس بواجب، بل الواجب على المسلم أن يتبع كتاب الله تعالى، وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- في ضوء فهم الصحابة الكرام، الذين زكاهم الله تعالى، وأثنى على متبعيهم بإحسان، فقال سبحانه: والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم {التوبة:100}، والذين أثنى عليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم. رواه البخاري ومسلم.
ثم بعد ذلك يستضاء بكلام الأئمة، وأهل العلم السائرين على هذا الدرب، ولا يضر المقلد الذي لا يستطيع الترجيح بين الأقوال والمذاهب، أن يقلد أيهم شاء، ويأخذ بما تيسر له من مذاهبهم، طالما أنه لا يفعل ذلك اتباعا لهواه وإرضاء لشهوته.
وراجعي لمزيد الفائدة الفتاوى: 262315، 181181، 264136، 341101، 272590، 33503، 64890.
والله أعلم.