السؤال
إذا كان الزوج لديه مال كثير يأتيه عن طريق قضاء أعمال الناس بسبب منصبه المهم في الدولة، ويصرفه في طريق الحرام.
فهل يجوز للزوجة الأخذ من هذا المال، والتصدق به، -ونيتها أن تفيد المحتاج، بدل أن يصرف هذا المال على الحرام- دون علم زوجها؟
إذا كان الزوج لديه مال كثير يأتيه عن طريق قضاء أعمال الناس بسبب منصبه المهم في الدولة، ويصرفه في طريق الحرام.
فهل يجوز للزوجة الأخذ من هذا المال، والتصدق به، -ونيتها أن تفيد المحتاج، بدل أن يصرف هذا المال على الحرام- دون علم زوجها؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان المقصود أن زوج السائلة يأخذ الرشوة من الناس؛ فليس للزوجة أن تأخذ تلك الرشوة، وتتصدق بها، بحجة أن ذلك خير من إنفاقها في الحرام؛ لأن الأصل في تلك الرشوة أن ترد إلى صاحبها، ولا يتصدق بها في وجوه الخير إلا عند تعذر ردها إلى صاحبها، كما بيناه في الفتوى: 115307، والفتوى: 64384.
فينبغي لتلك الزوجة أن تنهى زوجها عن أخذ الرشوة، وأن تأمره بالتوبة إلى الله منها، وبرد تلك الأموال إلى أصحابها، فإن أصر، ولم يفعل، فقد برئت ذمتها، وليس لها أن تأخذ من ذلك المال لتتصدق به.
وتراجع للفائدة الفتوى: 257122.
والله أعلم.