الانتحار تعجل لعذاب الله

0 252

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
أنا فتى في الفرقة الثالثة من كلية التربية قسم إنجليزي وقد دخلت هذه الكلية ولم تكن هذه رغبتي ولكن أختي هي التي اختارت لي ومنذ أن دخلت هذه الكلية وأنا أشعر بأني قد تغيرت لم أستطع المذاكرة مثل الثانوي وقد تعبت نفسيا منذ أن دخلت هذه الكلية وأنا آخذ أدوية للعلاج ولكني كرهت هذه الأدوية ولم آخذها بانتظام وانقطعت فترة عن أخذ العلاج وازداد بي التعب لدرجة أني حاولت الانتحار أكثر من مرة ودخلت المستشفى لمدة عشرة أيام وما زلت أتعالج، ولكني أكره العلاج، فماذا أفعل على فكرة أنا أصلي والحمد لله ولكني عندما أصلي أجد شعاع نور يخرج من يدي فما هذا الشعاع فأنا أتعذب وأعذب كل من حولي

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
 

فنصيحتنا لك أن تعلم أن الانتحار ليس هو الحل كما يصور لك الشيطان، بل هو تعجل لعذاب الله، قال تعالى: ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما * ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا (النساء:29-30) .

والحل لما أنت فيه يتلخص في الآتي:

أن تغير مجال دراستك إلى مجال مباح ترغب فيه.

وأن تستعمل الوسائل الشرعية لعلاج الاكتئاب والحفظ من الشيطان من ذكر الله وتلاوة القرآن بالتدبر والخشوع والرقية الشرعية.. الخ الوسائل الشرعية المفيدة في هذا الصدد، وقد ذكرناها بالتفصيل في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 29559 ، 29806 ، 19229 ، 5531.

وينبغي أن تراجع بعض الأطباء الثقات المشهورين بالدين والصلاح، لأن بعض أنواع الاكتئاب يرجع سببها إلى مرض عضوي يحتاج إلى علاج.

وننصح بأن تكتب إلى قسم الاستشارات بالشبكة، وستجد عندهم إن شاء الله ما تستفيد منه.

ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يعجل لك بالشفاء التام، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة