السؤال
ذات مرة دخلت الصلاة مسبوقا بركعة، فأردت أن أنوي أنها الركعة الأولى بالنسبة لي، لكن الأمر التبس علي، وتأخرت بسبب ذلك في إكمال النية، فما حكم صلاتي؟ جزاكم الله خيرا.
ذات مرة دخلت الصلاة مسبوقا بركعة، فأردت أن أنوي أنها الركعة الأولى بالنسبة لي، لكن الأمر التبس علي، وتأخرت بسبب ذلك في إكمال النية، فما حكم صلاتي؟ جزاكم الله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلم يتبين لنا ما الذي وقع، وما وجه الإشكال.
وعلى كل حال؛ فالواجب عليك إذا أردت الدخول في الصلاة وكنت مسبوقا، أن تنوي الصلاة المعينة التي تريد فعلها -ظهرا، أو عصرا، أو نحو ذلك-.
ومن العلماء من يرى أنه يكفيك نية فريضة الوقت، وتكون هذه النية مقارنة لتكبيرة الإحرام، أو قبلها بزمن يسير.
ومن العلماء من يوسع في وقتها، وانظر الفتوى: 132505.
ولا يجب عليك أن تنوي شيئا زائدا على هذا، ولا أن تنوي الركعة الأولى، أو الثانية؛ لأن نية الصلاة تأتي على جميع أبعاضها.
وأما ما يدركه المسبوق مع الإمام هل هو أول صلاته أو آخرها؟ فتلك مسألة أخرى، ولا يجب على المسبوق أن ينوي شيئا من ذلك، وإنما عليه فقط أن ينوي عين الصلاة المعينة التي يريد أداءها -كما ذكرنا-.
وعليك أن تترك الوساوس، وتعرض عنها؛ فإن استرسالك معها يفضي بك إلى شر عظيم.
والله أعلم.