السؤال
أنا مصاب بشد أو بداية انقطاع في شبكية العين، والشبكية تفصل بين العمى والرؤية، وإن طال بي الزمن أكثر، فقد أصاب بالعمى، ومنذ 4 أشهر باتت عندي نقاط عمياء في العين، وأنا مصاب بها منذ سنة ونصف تقريبا في عيني الاثنتين، وقد طلبت من والدي مرارا أن يساعدني في ثمن العملية خلال هذه ال 8 شهور، ودائما ما يعتذر بأن تكلفة العملية كبيرة، وأن أخا صديقي مصاب بالشبكية منذ أعوام، ولم يجد علاجا لعينه، فلماذا يدفع لي!؟ مع العلم أن الأطباء يقولون: إن تأخر علاج الشبكية قد يصعب العلاج أو يمنعه، ومع ذلك فالأيام والشهور تمر وأنا ما زلت مصابا.
ومن الأعذار التي يعتذر بها عدم وجود المال مع أنه في نفس الوقت اشترى لأخي هاتفا بقيمة 400 دولار تقريبا، ومنذ بضعة أيام اشترى هاتفا بسعر 700 دولار تقريبا بالأقساط ليبيعه، ويشتري به هاتفين له ولأختي، وقد فعل، بالإضافة للمصاريف اليومية حينما يخرج مع أصدقائه، والمصاريف الشهرية للوجبات السريعة، والقهوة، والحلويات.
حينما أكلمه عن الموضوع يقول لي: أنا قد صرفت عليك كثيرا في المستوصفات سابقا، مع العلم أنه السبب فعندما كنت في الثانية من عمري رمى في عيني مفتاحا عن طريق الخطأ، فأصبت في عيني اليسرى بعمى بنسبة 70 بالمائة، ولم تعالج؛ لأن الأطباء قالوا حينها: إنه ليس لها علاج؛ لكبر القطع في عيني.
وأنا لا أستطيع أن أعمل حتى أوفر مبلغ العملية، وأهلي جميعا يعرفون السبب، وأخي الأكبر لا يعمل أيضا لذات السبب.
وإثر هذه المواقف أصبت بنوبات غضب من حين لآخر، وأحيانا ألعنه وأشتمه من شدة الغضب، وأشعر أنه ما كان ينبغي أن أفعل ذلك، ولست متأكدا هل سمع ذلك أم لا، فهل يجب عليه أن يساعدني في تكلفة العملية؟ وهل حينما قلت ما قلت سقط هذا الأمر عنهم؟
وفي الآونة الأخيرة تطورت الأحداث إلى أن قال بغضب: لا تكلمني في هذا الموضوع، أنا سأقوم به متى ما شئت، والأدهى والأمر أن أختي منذ يومين طلبت منه أن يعطيها مالا كي تشتري هدية لصديقتها، وأعطاها.
وإن كان من حقي أن آخذ المال للعلاج، فهل يجوز أن آخذه حاليا دون إخباره؟ فالزمن قد طال، وكلما طال زاد السواد في عيني، وقلت نسبة العلاج. أفتوني -جزاكم الله خيرا-