السؤال
عمري 34، متزوجة من رجل منذ عام، انتظرته ثلاث سنوات حتى بنى منزله، ووقفت إلى جانبه لإتمام زواجنا، وكنت أتغاضى عن طريقة تعامل أهله معنا في فترة الخطبة، فنحن من بيئتين مختلفتين.
وضعي المادي جيد جدا، فأنا أمتلك شهادة عليا، ووظيفة براتب ممتاز، وسيارة، وأعطيته سيارتي من أول زواجنا، ولم أبخل عليه أبدا، وسددت الديون المتراكمة عليه من الزواج.
لاحظت في بداية زواجنا أنه لا يحاول التقريب بيني وبين أهله، حتى بعد إخباري له أن أخته تسيء لي دائما بكلام مبطن وعنصري، إلا أنه كان يتجاهل ذلك تماما، ويخبرني أن علاقتي بهم يجب أن تبقى رسمية.
بعد زواجنا بشهرين حملت بطفلتي، وكان حملا صعبا، فقد كنت أقطع يوميا 170 كيلو ذهابا وإيابا لعملي، وكنت مصابة بسكري الحمل.
طلبت منه أن يدعو إخوته للغداء أو الإفطار في رمضان، إلا أنه رفض، واعتذر بوباء كورونا وحملي، وقال: بعد ولادتك سنقوم بدعوتهم جميعا.
خلال تعاملي مع أهله عرفت أن والدته لديها نوع من الطمع؛ فهي تنظر إلى كل شيء، فقد اشتريت جهازا كهربائيا، وكلفني ذلك جهازا لها أيضا، وشرحت لزوجي أن هذا يفوق قدرتنا المالية، وأننا نتكلف الكثير للوصول إلى عملنا، وجهزت أجمل شيء لابنتي، وأخبرني زوجي أنه توجد غيرة شديدة بين النساء.
ولدت بعملية في مستشفى خاص؛ فتأميني يتيح لي هذا الشيء، إلا أن والدته لم يعجبها، وأخذته من المستشفى، وفي اليوم التالي خرجت للبيت أنا، وزوجي، ووالدتي، وعندما وصلنا ذهب زوجي مسرعا، وأحضر والدته، وافتعلت مشكلة، وزعمت أنني حرمت أخوات زوجي من دخول بيت أخيهم، وبدأت بالصراخ والبكاء بصوت عال، فهجم زوجي علي، وضربني، وحاول خنقي، فدفعته عني، وصرخت أمه زاعمة أنني ضربته، وهددتني بالطلاق، وأنني لاجئة من مخيمات، وأن الجميع كانوا يرفضونني.
في اليوم التالي أتى أخي، وأخذني أنا وأمي وطفلتي، ومضت ثلاثة أشهر، ولم يحاول زوجي الإصلاح أبدا، واتصل والده يتهمني بأنني ضربت ابنه، وأنهم يريدون طلاقي، مع حرماني من المؤخر.
حاولت التواصل معه عدة مرات، وبعث صور ابنتنا، إلا أنه رفضها بقسوة، فكيف أتعامل مع تخلي زوجي عنا بهذه الطريقة؟ وهل يجوز لزوجي أن يطلقني بمجرد طلب والديه؟ وأنا ذات خلق بشهادتهم، ودائمة التذكير له بالصلاة، فهل هذا من البر؟