السؤال
هل تنكيس بعض الأحرف سهوا بسبب قرب وقت الحفظ يبطل الصلاة، ويأثم القارئ به خارج الصلاة؟ وقد لا تخلو التلاوة من هذا النوع من الأخطاء في المرات الأولى من غير تغيير المعنى، فبدل أن أقول: إن الله سريع الحساب، قلت: فإن الله سريع الحساب. وهل هذا يندرج تحت التنكيس المحرم؟ وفي حال وقوع الغلط سهوا، وليس تساهلا، هل يجوز إكمال القراءة للمساعدة على الحفظ، أم إن الأصل إعادة الصلاة فور ملاحظة الغلط في القراءة، وهل يجوز التوقف قبيل الغلط، وعدم الاستمرار بالقراءة، وإكمال الصلاة، والسجود من غير إعادة الصلاة كاملة؟ شكرا، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن ما تسأل عنه لا يسمى تنكيسا، بل هو من قبيل الغلط في القراءة.
ولا إثم فيه، إذا كان من غير قصد، سواء كان أثناء الصلاة، أم خارجها، وراجع المزيد في الفتوى: 95468.
ثم إذا كان الخطأ أثناء الصلاة؛ فإنه لا يبطل الصلاة، كما سبق في الفتوى: 78091.
فإذا حصل مثل اللحن الذي ذكرته أثناء الصلاة، فإن المصلي يكمل صلاته، وهي صحيحة، ولا تلزم إعادتها.
ويجوز له أن يركع قبل الوصول إلى موضع الغلط، وتراجع الفتوى: 186469.
أما التنكيس فهو الإخلال بترتيب الآيات، أو الكلمات، ونحو ذلك، وانظر حكمه في الفتويين: 38353، 23144.
والله أعلم.