السؤال
هل نقول عند التطهر من الحيض: "نويت أن أتطهر من الحدث الأكبر"؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالنية هي: القصد إلى الشيء، والعزيمة على فعله، ومحلها القلب.
ويجب على من أراد فعل ما تشترط له النية -كالطهارة، أو الصلاة- أن ينوي بقلبه ما يريد فعله:
فينوي بالوضوء: رفع الحدث الأصغر.
وينوي بالغسل من الجنابة، أو الحيض: رفع الحدث الأكبر، أو استباحة ما منع منه بسبب الحدث، ولا يتلفظ بتلك النية.
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن التلفظ بها أولى؛ ليوافق اللسان القلب، لكن الراجح ما ذكرناه أولا، إلا في حق الموسوس، إن كان التلفظ بها يدفع عنه ما يجد، جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية أن: الفقهاء اختلفوا في الحكم التكليفي للتلفظ بالنية:
فذهب الحنفية في المختار، والشافعية، والحنابلة في المذهب، إلى أن التلفظ بالنية في العبادات سنة؛ ليوافق اللسان القلب.
وذهب بعض الحنفية، وبعض الحنابلة إلى أن التلفظ بالنية مكروه.
وقال المالكية بجواز التلفظ بالنية في العبادات، والأولى تركه، إلا الموسوس، فيستحب له التلفظ؛ ليذهب عنه اللبس. انتهى. وللفائدة، انظري الفتوى: 11235.
والله أعلم.