الفرق بين الظن والشك والوهم

0 49

السؤال

ماذا يفعل من شك في صلاة الظهر هل هو في الركعة الرابعة أو الخامسة؟ وسمعت أن الشكوك أنواع، فكيف أعرف هل شكي وهم أم حقيقي؟ وشكرا لكم، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:                                

 فمن شك في صلاته هل صلى أربعا أو خمسا؛ فإنه يجعلها أربعا، ولا يلزمه سجود سهو؛ لأن الأصل عدم الزيادة حتى تثبت يقينا، وانظر المزيد في الفتوى: 324502.

أما الوهم فما أبعده من الحقيقة؛ إذ هو دون الشك الذي هو استواء الطرفين.

وتقريب ذلك أن المصلي أثناء صلاته إما أن يظل على يقين من عدد الركعات، وإما أن يضطرب ويحيد عن يقينه:

فإذا حاد عنه بأن لم يتيقن كم صلى هل ثلاثا أو أربعا مثلا؟ فإن كان احتمال الأربع هو الأرجح؛ فذلك هو الظن، واحتمال الثلاث هو الوهم.

وإن استوى عنده الاحتمالان، فهذا هو الشك، ولا يترتب على الوهم سجود سهو، قال ابن نجيم: رجحان جهة الخطأ؛ فهو دون كل من الظن، والشك.

جاء في البحر الرائق لابن نجيم: الشك تساوي الأمرين، والظن رجحان جهة الصواب، والوهم رجحان جهة الخطأ. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة