السؤال
هل هذا الدعاء فيه شيء؟
بسم الله، المتداني في علوه، المتعالي في دنوه، المتجبر في جبروته، المنفرد بالعزة والكبرياء. لا إله إلا هو الفرد القائم، والسلطان الدائم الذي خضعت له الملوك، وصار الملك لعظمته مملوكا.
هل هذا الدعاء فيه شيء؟
بسم الله، المتداني في علوه، المتعالي في دنوه، المتجبر في جبروته، المنفرد بالعزة والكبرياء. لا إله إلا هو الفرد القائم، والسلطان الدائم الذي خضعت له الملوك، وصار الملك لعظمته مملوكا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يصح تسمية الله -تعالى- بالسلطان، ولا نعلم أحدا من أهل العلم ذكر نحو ذلك. وأما الفرد والقائم والدائم، فقد وردت في بعض طرق رواية الوليد بن مسلم في عد أسماء الله تعالى.
واسم الفرد: ورد في جمع جعفر الصادق. وذكره الحليمي والبيهقي.
واسم القائم: ورد في جمع جعفر الصادق وسفيان بن عيينة. وذكره ابن منده والأصبهاني وابن العربي وابن الوزير وابن حجر.
واسم الدائم: ذكره ابن منده وابن العربي.
وراجع في ذلك كتاب: معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى، للدكتور محمد بن خليفة التميمي.
أما بقية العبارات فهي صحيحة من حيث المعنى. وقد ورد معناها كثيرا في كلام أهل العلم قديما وحديثا.
فمن ذلك آخر خطبة خطبها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، والتي رواها الدارمي في الرد على الجهمية، وفيها: الحمد لله الذي دنا في علوه، وناء في دنوه، لا يبلغ شيء مكانه، ولا يمتنع عليه شيء أراده. اهـ.
وقال ابن حبان في كتاب الثقات: قام معاوية خطيبا في أهل الشام، واجتمع الناس، فقال: الحمد لله الذي دنا في علوه، وعلا في دنوه، وظهر وبطن، فارتفع فوق كل منظر، أولا وآخرا، وظاهرا وباطنا ... اهـ.
وقال ابن دريد في الملاحن: الحمد لله الأول في ديمومته، الآخر في أزليته، الواحد في ملكه، الفرد في سلطانه، العالي في دنوه، القريب في علوه. اهـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية: ما ذكر في الكتاب والسنة، من قربه ومعيته، لا ينافي ما نذكر من علوه وفوقيته؛ فإنه -سبحانه- ليس كمثله شيء في جميع نعوته، وهو علي في دنوه، قريب في علوه. اهـ.
وقال في كتاب الاستقامة: لو قال هو: العلي القريب، كان حسنا صوابا، وكذلك لو قال: قريب في علوه، علي في دنوه، فأما وصفه بأنه القريب البعيد فلا أصل له، بل هو وصف باسم حسن وبضده. اهـ.
والله أعلم.