نصيحة لمن تحرش بأخت زوجته وأخبر زوجته وندم

0 30

السؤال

بفضل الله أنا رجل، صوام، قوام، ملتح، لكن لي أخت زوجة متبرجة، كنت دائما أجاهد نفسي أن يحفظني ربي منها. لكن في ذات يوم ضعفت، وتحرشت بها. أنا ألوم نفسي كثيرا، صورتي اهتزت أمامهم، أسأت للرجال ذوي اللحى جميعا. أخبرت زوجتي، وهي في حالة يرثى لها. ماذا أفعل؛ لكي أرضي زوجتي، وأكفر عن خطئي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فالواجب عليك أن تبادر بالتوبة إلى الله تعالى، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود، ومن صدق التوبة أن يجتنب العبد أسباب المعصية، ويقطع الطرق الموصلة إليها، ويحسم مادة الشر، ويحذر من اتباع خطوات الشيطان.

فعليك أن تتقي الله، وتقف عند حدوده، وتحتاط في معاملة أخت زوجتك، وغيرها من الأجنبيات، فتغض بصرك، وتجتنب ما يؤدي إلى الفتنة.

وقد كان عليك أن تستر على نفسك، ولا تخبر زوجتك، أو غيرها بمعصيتك. ففي الحديث الذي رواه مالك في الموطأ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ... من أصاب من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله.

قال ابن عبد البر -رحمه الله- في التمهيد: .. فيه أيضا ما يدل على أن الستر واجب على المسلم في خاصة نفسه إذا أتى فاحشة، وواجب ذلك عليه أيضا في غيره. انتهى.

واعلم أن التوبة الصحيحة مقبولة بإذن الله، قال تعالى: وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون [الشورى:25]. وقال تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم [الزمر: 53].

فاشغل نفسك بتحقيق التوبة وإرضاء ربك، وبين لزوجتك أن التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة