الاعتماد على راحة القلب بعد الاستخارة

0 31

السؤال

أنا طالبة جامعية أعاني من الضغط في برنامجي الدراسي، وتوجد إمكانية لسحب بعض الدورات من برنامجي، لكن مشكلتي الكبرى هي أن قرارتي اندفاعية، وقد أندم عليها لاحقا، وأريد أن أصلي صلاة الاستخارة، لكنني عندما أصلي صلاة الاستخارة لا أشعر أنني أتوصل إلى نتيجة محددة؛ فالانسحاب من الدورات هو لصالحي، لكن برنامجي مزدحم جدا، وفي كل يوم أعود للبيت في ساعة متأخرة، فإذا صليت استخارة ولم يرتح قلبي للأمر، وبقيت مضغوطة في برنامجي، فماذا أفعل؟ شكرا لكم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنقول ابتداء: قد تعددت أقوال أهل العلم فيما يعول عليه المستخير بعد الاستخارة، هل هو انشراح الصدر، أو تيسر الأمر، أم إنه يمضي في الأمر ولا يتركه، إلا أن يصرفه الله عنه؟

والمفتى به عندنا أن الإنسان يمضي في الأمر بعد الاستخارة، ولا يترك الأمر الذي استخار فيه، إلا أن يصرفه الله عنه، كما في الفتوى: 400852.

وعليه، فإذا كنت قد استخرت الله تعالى في إيقاف بعض الدورات الدراسية في برنامجك؛ فامضي في تحقيق هذا الأمر، فإن كان هو الخير؛ أمضاه الله لك، وإن لم يكن هو الخير لك؛ فسيصرفه الله عنك، ولا تعتمدي على مجرد راحة القلب، أو عدم راحته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة