حكم الطلب من الزوجة ترك العمل

0 26

السؤال

تقدمت للرؤية الشرعية الأولى لفتاة تعاني من التهاب شديد بالقولون، أدى لنزول دم، وقد قامت بعمل منظار من شهرين. وقرأت عن الأعراض بأنها ستكون كثيرة: الذهاب إلى الحمام، ووجود الإسهال، والإمساك، والآلام الشديدة بالبطن، وقرأت بأن القولون له تأثير سلبي على الحياة الزوجية الجنسية، وأنه يقلل عندها الرغبة، ويجعلها تتفادى الجنس.
فهل كل هذا صحيح؟ وهل يجب علي أن أصرف نظرى عن هذه البنت، وأرفض الخطوبة؟
وهي تعمل طبيبة، وقالت لي إذا طلبت منها ترك العمل بسبب الاختلاط، وبسبب غيرتي عليها، أو بدون أسباب، فإنها لن تفعل ذلك أبدا، حتى لو ستنفصل. فهل عليها طاعتي في ترك العمل، سواء بدون سبب أو بسبب؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فمعرفة الأمراض البدنية وآثارها على الحياة الزوجية، ليس من اختصاصنا، ولكنه من اختصاص الأطباء.

وعلى أية حال؛ فسواء كان المرض المذكور عيبا مؤثرا على الحياة الزوجية، أو لم يكن كذلك؛ فلا يجب عليك ترك الخطبة لهذا السبب، ولكن يجوز لك الترك، أو المضي في الخطبة، والأمر متروك لتقديرك وموازنتك بين العيوب والمحاسن.

أما بخصوص حكم خروج الزوجة من بيت زوجها إلى العمل دون إذنه؛ فالأصل أن من حق الزوج منع الزوجة من الخروج إلى العمل، أو غيره؛ سواء كان منعه لسبب، أو لغير سبب. 

لكن إذا اشترطت المرأة في العقد أن تخرج إلى العمل، فليس لزوجها منعها في هذه الحال؛ إلا إذا كان في العمل ما يخالف الشرع أو يضر بالأسرة؛ فله أن يرجع في هذا الشرط، ويلزمها بالبقاء في البيت.

فقد جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي حول الاختلافات الزوجية، في ما يخص اشتراط العمل:
1ـ يجوز للزوجة أن تشترط في عقد الزواج أن تعمل خارج البيت فإن رضي الزوج بذلك ألزم به، ويكون الاشتراط عند العقد صراحة.
يجوز للزوج أن يطلب من الزوجة ترك العمل بعد إذنه به إذا كان الترك في مصلحة الأسرة والأولاد. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة