قول الفتاة: "يا زميلي، يا أبو الصحاب" هل فيه تشبّه بالرجال؟

0 31

السؤال

ما حكم قول البنت التي عمرها 18 عاما، أو من هي في مثل تلك السن: "يسطا، ويا زميلي، ويا أبو الصحاب"، وغير ذلك مما يجري على لسان الشباب؟ وهل وقعت بذلك في التشبه الملعون فاعله؟ وهل تقل أنوثتها بذلك؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما كان من هذه الألفاظ مختصا بالرجال؛ فتلفظ الفتاة به غير لائق بأنوثتها، وداخل في التشبه المنهي عنه شرعا، جاء في الترغيب والترهيب للمنذري: الترهيب من تشبه الرجل بالمرأة، والمرأة بالرجل في لباس، أو كلام، أو حركة، أو نحو ذلك. انتهى. وهذا على فرض أن الفتاة تكلم بهذه الألفاظ صديقاتها، أو محارمها.

أما إذا كان المقصود أن الفتاة تكلم الرجال الأجانب بهذه الألفاظ؛ فهو أشد نكارة، وقبحا؛ فمكالمة الفتاة للرجال الأجانب لغير حاجة؛ باب فتنة، وذريعة فساد؛ فكيف إذا كان بمثل هذه العبارات!؟ وراجعي الفتوى: 454072.

واعلمي أن الحياء شعبة من شعب الإيمان، وهو خلق كريم، يمنع من الفحش، ويحمل على الجميل من الفعل، والقول، ففي سنن الترمذي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما كان الفحش في شيء، إلا شانه، وما كان الحياء في شيء، إلا زانه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة