السؤال
أود السؤال عن أخ لي أشك في كفره وإلحاده منذ سنين، ولم أجرؤ بعد على إعلان ذلك خوفا من تبعات ذلك من قطيعة الرحم، وعواقب سوء الظن، كما لم أجرؤ على التحري في الأمر منه بسؤال مباشر خوفا من الحقيقة المرة، ففضلت السكون، وكلما مر الزمن تبين لي أن الرجل تنطبق عليه صفات المنافقين، وسأطرح أهم الأمور التي تعزز شكي؛ لتخبروني -جزاكم الله خيرا- بما علي فعله:
1- سألته قبل سنوات عندما كنت ألومه عن شربه للخمر، قائلا: بدأت أشك أن عندك شكوكا في هذا الدين، فالتزم الصمت، ولم يستنكر!
2- إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان.
3- يستهزئ بالدين -حسب تقديري- من طرف خفي، فقد يذكر مزاحا أن أولئك سيدخلون الجنة، فيذكر كلمة الجنة بنبرة استهتارية، أو استهزائية.
4- لا يصلي بتاتا، فلم أره يصلي منذ سنوات.
5- لا يحب مظهر المتدينين؛ بدعوى أنهم منافقون، ويتاجرون بالدين.
6- شرب الخمر، ومارس الزنى، وأهلك صحته بالمخدرات، وكل هذه الأمور، وغيرها من الدقائق؛ تدفعني يوما بعد آخر لليقين، فهل أبقى ساكنا أترقب، ولا أخبر أحدا، ولا أدفعه دفعا للإقرار بذلك حتى يبوح به يوما ما، أم أفعل العكس، فيظهر الخيط الأبيض من الأسود لأرتاح؟ لأني رغم أني أحبه لأنه أخي، وهو يبدي حبه لي، إلا أني أمقته لأفعاله، ولا أطيق مجالسته، ولا التودد له رغم أنه يفعل.
أما الأسباب الشخصية التي أراها دفعته لما هو عليه، فهي كالتالي:
1- الاعتداد بالنفس؛ فهو يرى أنه ذكي.
2- حبه للملذات، والفواحش.
وددت أن أوضح الموقف كما هو، ما أمكنني ذلك، وإن كان الأمر شاقا.