السؤال
أنا متزوجة، ولدي طفل لم يكمل عامه الأول بعد، وهو شديد التعلق والارتباط بي، فهو ملتصق بي تماما. لذلك أقوم معه بمجهود مضاعف. خاصة أني أقيم في محافظة غير محافظتي التي يسكن فيها أهلي، فلا يرى أحدا غيري، ولا أجد من يساعدني في القيام بمهامي اليومية.
وزوجي -أعانه الله- يقضي معظم اليوم في عمله، فأصبحت تحت ضغط كبير، وأتحمل أعباء كثيرة بمفردي، وأنا طبيبة، وأعمل يوميا من 2-9 مساء، وأحمل ابني للحضانة مسافة ساعة من المنزل، وأركب في المواصلات، وليست لي إجازة وضع، وحالتي الصحية كانت على قدري في الحمل الأول، ثم ساءت حالتي أكثر بسبب الرضاعة؛ حتى أصبح وزني 55 كجم.
واتفقت مع زوجي على تأجيل الإنجاب إلى أن يبلغ ابني الثالثة أو الرابعة؛ حتى يستطيع تدبر أمره، ويستوعب الفكرة، وأسترد أنا عافيتي وصحتي، وأتهيأ نفسيا لذلك، وتستقر حالتنا المادية التي تشهد اضطرابات كثيرة، ولكن تأخرت الدورة الشهرية لمدة يومين، وبفحص الدم تأكد لي الحمل دون ترتيب منا، أو قصد.
فهل يجوز لي الإجهاض؟ فأنا في حيرة من أمري؛ لتخوفي من عدم قدرتي على الحمل في هذا الوقت، وأخشى أيضا أن يظلم ابني، فما زال محتاجا لرعاية وتفرغ تام، ولكن خوفي الأكبر هو أن يغضب الله علي، أو أن يعاقبني إذا فعلت ذلك.
فما الحكم؟
جزاكم الله عنا خيرا.