السؤال
ما حكم ثني الركبتين أثناء الركوع وعدم مدهما تماما؟ وهل يؤثر على صحة الصلاة؟ وما حكم ما فعلته حيث غلب على ظني أنني ثنيت ركبتي قليلا في الركوع بعد الرفع منه ـ ونسيت هل استقمت قائمة بعد هذا الرفع أم لا، فعدت للركوع وانحنيت قليلا، لكنني شعرت أن ما أفعله خطأ فرفعت بسرعة منه مجددا،
وما حكم ترك شيء يسير عرفا من العورة في الصلاة كعدم ستر شيء يسير من الساعد أو غيره مما هو من العورة عمدا، وهل يبطل الصلاة؟ فقد اختلطت علي الفتاوى عندكم فلم أفهم هل يجوز عدم ستر اليسير من العورة في الصلاة عمدا، أم يوجد اختلاف بين العلماء؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحد الركوع المجزئ هو أن ينحني بحيث يمكن أن تمس يده ركبتيه، وثني الركبتين المذكور قليلا لا يؤثر إذا حصل القدر المجزئ من الركوع، وتنظر الفتوى: 167435.
وما فعلته من العود للركوع بعد النهوض منه خطأ، لكنه لا يبطل صلاتك ما دام قد وقع سهوا أو جهلا، وكان عليك سجود السهو.
وعورة المرأة في الصلاة هي ما عدا وجهها وكفيها، كم بينا في الفتوى: 61714 ، والذي نفتي به أن تعمد كشف اليسير منها يبطل الصلاة، وفي المسألة خلاف، لكن ما ذكرناه هو المعتمد عندنا من كون تعمد كشف شيء ولو يسيرا منها مبطل للصلاة، بخلاف ما إذا انكشف سهوا أو جهلا، وتنظر الفتوى: 132451.
والله أعلم.