هل يجوز لمن اشترى مقهى إنترنت أن يرده لصاحبه

0 275

السؤال

إخوتي
أنا سألتكم عن مقهى الإنترنت وبعد أن علمت أن في ذلك إثم فأنا أريد أن أبيع المقهى أو أرجعه إلى الشخص الذي اشتريته منه ومن المعلوم أنه من المستحيل أجد شخصا يستخدمه في الخير
على أقل تقدير أنه سوف يسمح إلى الزبائن بالدخول على مواقع الأغاني أقل تقدير
فماذا أفعل هل أرجعه إلى صاحبه أو أبيعه وأنبه المشتري أني بريء من أن تستخدمه في ما يغضب الله
وأنا قد وضحت لكم السعر الذي اشتريت به وهو 25 ألف دولار أمريكي وأنه مبلغ كبير
وأنا أريد منكم ترشيدي إلى الطريق الصحيح
هل أرجع المقهى إلى صاحبه مع أن الذي اشتريته منه قد أنفق المال أي صرفه
أم أبيعه إلى شخص آخر وأنا على علم من أنه لن يستطيع التحكم في رواده
وأحيطكم علما بأني أنا لا أستطيع أن أمنع رواده من مواقع الأغاني وغيرها ولكن المواقع الإباحية أستطيع بفضل بعض البرامج أن أمنع الناس منها

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز بيع هذه المقهى لمن يعلم أنه سيستخدمه في الحرام، أما إرجاعه لصاحبه، ففيه خلاف بين أهل العلم مبني على تكييف الإقالة، هل هي فسخ أو بيع، وقد فصلنا آراءهم في الفتوى رقم: 29280 فمن قال بأنها بيع يمنع من إرجاع هذا المقهى لصاحبه إذا علم أنه سيستخدمه في الحرام، ومن قال بأنها فسخ فيجوز عنده إرجاعه، والذي ننصح به ونراه أبرأ للذمة أن تقوم بتحويل هذا المقهى إلى مشروع مباح مثل أن تحوله لمركز لتعليم الكمبيوتر أو الطباعة على الكمبيوتر أو مركز اتصالات ونحو ذلك من الأمور المباحة، ونذكرك بقوله سبحانه: [ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب] (الطلاق: 2-3).

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة