هل يجوز تمويل عمرة من بنك إسلامي، حيث يقوم البنك بشراء تذكرة عمرة لك من وكالة الأسفار، بسعر معلوم، ثم يبيعها لك، ويكون السداد بأقساط مع الزيادة في الثمن؟.
وبارك الله فيكم.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد فصلنا القول في كلام أهل العلم حول  خدمة العمرة، أو الحج بالتقسيط، بما يغني عن إعادة الكلام فيه، وذلك في الفتوى: 135463.

وعلى القول بجواز ذلك، فلا حرج في التعامل مع بنك إسلامي في معاملة تمويلية مشروعة، بحيث يتفق البنك مع وكالة الأسفار، ويدفع إليها ثمن الخدمة، ثم يبيعك الخدمة بثمن مقسط، بربح زائد عما اشتراها هو به.

غير أنه ينبغي أن يعلم أنه لا يجب على المرء البحث عن نفقة العمرة، ولا الحج، ولا الاستدانة لهذا الغرض، لكن لا حرج على من وجد من يقرضه قرضا حسنا، أو يدخل معه في معاملة تمويلية مشروعة، قبول ذلك، لأجل أداء النسك، إن علم من نفسه القدرة على السداد.

والله أعلم.