السؤال
كيف نجمع بين قول الله تعالى: "إنا انزلناه قرءانا عربيا" {يوسف: 2} ووجود كلمات عامية في القرآن -مثل: "الذي خلق فسوى" {الأعلى: 2} وكلمة: "سوى" كلمة عامية في قولنا مثلا: اليوم سويت شيئا جديدا، وأيضا: "وثمود الذين جابوا الصخر بالواد" {الفجر: 9} فجابوا: هي كلمة عامية كذلك في قولنا مثلا: جيراننا جابوا حلويات للعيد-؟ وهل من تفسير لوجود تلك الكلمات العامية في القرآن؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالقرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين، كما جاء في عدة آيات من كتاب الله تعالى، وفهمه يتطلب معرفة هذه اللغة فهما صحيحا، والألفاظ المذكورة معناها لا علاقة له بالمعنى الذي ذكره السائل؛ فمعنى: الذي خلق فسوى {الأعلى:2} أي: الذي خلق الأشياء، فسوى خلقها، وعدلها، والتسوية التعديل؛ قال أهل التفسير: "خلق فسوى" خلق كل شيء، فسوى خلقه، بأن جعل له ما به يتأتى كماله، ويتم معاشه..
ومعنى: جابوا الصخر بالواد {الفجر:9} أي: قطعوا الصخر، ونحتوه؛ ليتخذوه بيوتا، ومساكن يقيمون فيها، وذلك في منطقة وادي القرى، وانظر الفتوى: 305956.
والله أعلم.