أنا أعمل في مؤسسة حكومية لها فروع خارج البلاد، لي قريبي يعمل بأحد الفروع خارج البلاد لنفس المؤسسة. من واقع عملي، فليس لي عمل مباشر مع هذا الفرع بالخارج. أرسل لي قريبي بعض الهدايا، ومعه صديق هناك أيضا، لما علم أن قريبي سوف يرسل هدايا لي أرسل لي هو الآخر هدايا من واقع مجاملة قريبي الذي يعمل معه. أنا أخذت من هذه الهديا لنفسي، وأكلت منها، وأهديت أصحابي وزملائي منها.
فهل قبول هذه الهدايا من جانب قريبي أو زميله فيها شيء غير شرعي، أو حرام أخذها؟ ولو هي حرام ماذا أفعل فيما استخدمته، وما أهديته، وما تبقي منها معي؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في قبول تلك الهدايا والانتفاع بها، ولا يمنع الموظف من قبول هدايا الأقارب والأصدقاء ولو كانوا يعملون في نفس المؤسسة، وإنما يمنع من قبول هدايا العملاء أو المراجعين الذين يقدم لهم الخدمة بموجب عمله، فهذه هي هدايا العمال التي توصف بأنها غلول.

وانظر الفتوى: 160279، والفتوى: 157301.

والله أعلم.