السؤال
كنت محرمة في رمضان، وأتتني العادة الشهرية، وكنت قد تناولت حبوبا لتأخيرها، لكنها لم تؤخرها، وبدأت قبل الطواف، فانتظرت ستة أيام ـ أيام العادة ـ وأنا محرمة، وبعدها اختفى الدم، فاغتسلت، وذهبت لأداء العمرة، وبعد عودتي من أدائها للفندق، وجدت بقع دم، واستمرت بعدها ستة أيام أخرى ـ على غير العادة ـ، فماذا علي أن أفعل؟ وما الكفارة؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا الدم العائد يعد حيضا؛ لكونه في زمن إمكان الحيض، وانظري الفتوى: 118286.
وأما ما بين الدمين من طهر؛ فإنه طهر صحيح، تصح فيه عباداتك، وانظري الفتوى: 138491.
وما دمت قد طفت بعد طهرك، واغتسالك، ولم تري هذا الدم إلا بعد عودتك؛ فاحتمال نزول هذا الدم بعد طوافك احتمال قائم.
ومن ثم؛ فيحكم بصحة طوافك؛ فإن الشيء إذا احتمل الحصول في أحد زمنين، أضيف إلى ثانيهما، وانظري الفتوى: 166109.
وعليه؛ فعمرتك صحيحة ـ إن شاء الله ـ، ولا يلزمك شيء.
والله أعلم.