الأفضل تجنب معاملة حائز المال الحرام في كل الأحوال

0 191

السؤال

والدتي تذهب عند دجال وتبخر المنزل برائحة كريهه وتقول إنه لبان وإنه زين ولكن عندما رأيته كان البخور مخلوطا مع حبوب حمراء وسوداء، وهي أيضا تأخذ الزكاة من الناس وتقول إنها محتاجة والحقيقة أنها غير محتاجة ولديها من المال ما يكفيها ويزيد ، وأنا أسكن معها وأخاف من الإثم وهي لا تعطي أحدا مجالا لكي ينصحها وتغضب ، وهل يجوز لنا أن نأكل من البيت مع أنها تأتي ببعض الحاجيات من الزكاة والصدقة ، مع العلم أن زوجي يعطيها مالا ويأكل مما أعطي لها فهل يجوز لها ذلك ، وما عساي أن أفعل معها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

-فلا يجوز للمسلم أن يأتي الدجاجلة والكهان إلا لينكر عليهم ما هم فيه من الضلال، ويبين للناس أفعالهم القبيحة، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 14231.

-ثم ما ذكرت من البخور المخلوط بالحبوب الحمراء والسوداء إذا غلب على ظنك أنه سحر، وكانت أمك لا تقبل النصيحة في أمره فلا تشاركي في التبخر به، واقنعي بذلك إخوتك وأفراد أسرتك، وليس عليك إثم إذا نصحتها ولم تقبل.

-ولا يجوز لأمك أن تأخذ الزكوات من الناس إذا كانت غنية، ومن أعطاها زكاة ماله، فإن الزكاة لم تسقط عنه، وراجعي في حد الغنى الذي يمنع من استحقاق الزكاة الفتوى رقم: 4938.

ثم إن حائز المال الحرام فيه تفصيل، فإن كان كل ماله من الحرام فيحرم أخذ أي شيء منه أو الأكل عنده، وكذا الحال إذا علم أن طعامه قد اشتراه بعين الحرام.

وإن كان أكثر ماله من الحرام فقد اختلف أهل العلم في معاملته والأكل عنده بين المنع والكراهة الشديدة، ومنهم من منع ذلك ولو قل المال، وراجعي في تفصيل أحكام حائز المال الحرام فتوانا رقم: 6880ورقم: 27498.

والأفضل للمسلم أن يتجنب معاملة حائز المال الحرام ومؤاكلته في كل الأحوال.

وعليه؛ فالأولى بك وبزوجك أن تنأيا عن هذه السيدة وتسكنا وحدكما، لتنجوا من أكل الحرام.

-ولا مانع لزوجك أن يأكل مما أعطاها إذا لم تخلطه هي بشيء حرام، مع أن الأفضل له الابتعاد عن كل ذلك كما بينا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة