السؤال
كيف تقرأ الفاتحة خلف الإمام؟ وهل القراءة بهذه الطريقة صحيحة: يقرأ الإمام البسملة، فأنتظر حتى يفرغ الإمام منها، ثم أتلوها، وكذلك في الآية التالية، بحيث أنتظر الإمام حتى يفرغ منها، ثم يشرع في الآية التالية، ثم أتلو الآية؟ وهل التوقف عن القراءة لانتظار الإمام حتى يكمل تلاوة الآية، ثم ترديدها بعده، يعد خطأ أم ماذا؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأفضل أن تكون قراءة الفاتحة للمأموم بعد قراءة الإمام لها؛ لأجل أن ينصت لقراءة الإمام للفاتحة؛ فهي القراءة المفروضة.
فإذا لم يتيسر للمأموم أن يقرأ بعد قراءة الإمام؛ فإنه يقرؤها مع إمامه، قال البكري الدمياطي -رحمه الله- في إعانة الطالبين: يسن تأخير جميع فاتحته عن فاتحة الإمام، ولو في أوليي السرية، إن ظن أنه يقرأ السورة، ولو علم أن إمامه يقتصر على الفاتحة؛ لزمه أن يقرأها مع قراءة الإمام. اهـ.
وقال أيضا: يسن للإمام أن يسكت في الجهرية بقدر قراءة المأموم الفاتحة -إن علم أنه يقرؤها في سكتة-، كما هو ظاهر، وأن يشتغل في هذه السكتة بدعاء، أو قراءة، وهي أولى. اهـ.
وأما الصفة التي ذكرتها، فقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أنه لم يقل بها أحد من العلماء، فقال -رحمه الله- في مجموع الفتاوى: وكان بعض من أدركنا من أصحابنا يقرأ عقب السكوت عند رؤوس الآي، فإذا قال الإمام: {الحمد لله رب العالمين}، قال: {الحمد لله رب العالمين} وإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين}، قال: {إياك نعبد وإياك نستعين}، وهذا لم يقله أحد من العلماء. اهـ.
والله أعلم.