ترك الصلاة في المساجد خوفًا من بطلان صلاة الإمام وأن تكون الصلاة قبل الوقت

0 35

السؤال

قرأت في أحد فتاويكم عن اختلاف العلماء في بطلان صلاة المأموم ببطلان صلاة الإمام، وأن فيها أقوالا ثلاثة، لكن الحق اختلط علي، وأحد أقاربي قال لي: لا تصل في كثير من المساجد؛ لأنه قد تكون صلاتهم باطلة، ولا يعرفون أحكامها، ويصلون قبل الوقت، مع العلم أن كل المساجد تؤذن في نفس الوقت، وتقيم الصلاة في نفس الوقت، ويصل الفرق بين الإقامة في مسجد وآخر إلى 10 دقائق، ولديهم جداول عن وقت الأذان، وأنا أحب المساجد، وأقول: لعل صلاتي وحدي فيها شيء من الخطأ، فأفضل أن أصلي في المسجد؛ لأن الإمام يتم ما نقص من صلاتي، فهل أخذي بالقول الذي يقول بعدم ارتباط صلاة الإمام والمأموم مع بعضها؛ على وجه التيسير، أم يعتبر ذلك من تتبع الرخص؟ وهل يجب اتباع مذهب معين؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالنصيحة المبذولة لك ألا تسمع لكلام هذا الشخص، بل الزم المساجد، واشهد الجماعات فيها؛ فإن في ذلك أجرا عظيما.

والأصل صحة صلاة المسلمين؛ فلست بحاجة إلى هذه المسألة أصلا، بل احكم بصحة صلاة كل الأئمة، وصحة الصلاة خلفهم، ما لم تتيقن يقينا جازما خلاف ذلك.

والأصل أن المؤذنين يؤذنون في الوقت، وأن العمل بأذانهم وبالتقاويم المعتبرة، جائز لا حرج فيه.

فدع عنك تلك التشكيكات التي تنتج الوساوس، وتبعد عن الخير، ولا تبال بهذه الأفكار.

ثم إن ما يلزم العامي عند الخلاف، قد بيناه في الفتوى: 169801.

 ولا يجب اتباع مذهب معين، وإنما تقلد من تثق به من أهل العلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة