السؤال
بعدما أنهيت صلاة قيام الليل والدعاء، وكنت أدعو بحاجة أرغب فيها بشدة، نمت على سجادة الصلاة قبل الفجر وأنا أكلم ربنا، ولم أستيقظ إلا بعد ساعة ونصف تقريبا، فهل لهذا علاقة باستجابة الدعاء، أم إن ربنا لا يريد أن أكمل الدعاء في هذا الموضوع؟
بعدما أنهيت صلاة قيام الليل والدعاء، وكنت أدعو بحاجة أرغب فيها بشدة، نمت على سجادة الصلاة قبل الفجر وأنا أكلم ربنا، ولم أستيقظ إلا بعد ساعة ونصف تقريبا، فهل لهذا علاقة باستجابة الدعاء، أم إن ربنا لا يريد أن أكمل الدعاء في هذا الموضوع؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا علاقة لنومك أثناء الدعاء ومناجاتك لله باستجابة الدعاء من عدمه.
وقد ذكر بعض العلماء علامات يستدل بها على استجابة الدعاء، فقد قال صاحب كتاب: (عدة الحصن الحصين): فصل في علامة استجابة الدعاء:
علامة استجابة الدعاء: الخشية، والبكاء، والقشعريرة، وربما تحصل الرعدة، والغشي، والغيبة، ويكون عقيبه سكون القلب، وبرد الجأش، وظهور النشاط باطنا، والخفة ظاهرا؛ حتى يظن الداعي أنه كان على كتفيه حملة ثقيلة، فوضعها عنه.
قال الشوكاني معلقا عليه: وهذه العلامات التي ذكرها المصنف هي تجريبية؛ فلا تحتاج إلى الاستدلال عليها، وكل فرد من أفراد الداعين إذا حصل له القبول، وتفضل الله عليه بالإجابة، لا بد أن يجد شيئا من ذلك، والله ذو الفضل العظيم. انتهى.
وقد جاء الشرع ببيان أسباب الإجابة، وموانعها، وشروط الدعاء، وقد ذكرناها في الفتويين: 71758، 123487، فانظريهما للفائدة.
والله أعلم.