السؤال
أقوم مع بعض الأصدقاء بحجز ملعب لكرة القدم لفترة من الزمن ساعة أو ساعتين، وندفع مقابل هذا الوقت مالا، نقوم بتقسيمه على كل واحد منا بالتساوي. ولكن الأمر الذي فيه الحيرة والسؤال: أننا في أغلب الأوقات نكون أكثر من فرقتين، أحيانا ثلاثة، وأحيانا أخرى أربعة، ويسير اللعب على النحو التالي: أن الفائز يستمر في اللعب حتى يخسر، وهكذا، فإن الفائز يحظى بوقت أكثر. فهل في ذلك مقامرة على وقت اللعب، أو استمرارية اللعب، أو على الأرض.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاللعب بينكم على أن يستمر الغالب حتى يهزم؛ لا يظهر فيه حرج، ما دمتم قد تراضيتم على تقسيم منفعة الملعب بتلك الطريقة. فالمهزوم يحل آخر مكانه، وهكذا حتى تنتهي المدة. وليس ذلك داخلا في المقامرة، لكونكم تقتسمون وقت اللعب بينكم عن تراض.
قال الباجي في المنتقى: وأما قسمة المراضاة بغير تقويم ولا تعديل؛ فهو أن يتراضى الشركاء على أن يأخذ كل واحد منهم ما عين له، ويتراضوا به من غير تقويم ولا تعديل. فهذه القسمة تجوز في المختلف من الأجناس. اهـ
والله أعلم.