السؤال
في صحيح مسلم من حديث جويرية وردت صيغة: "سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه.. "
لكن هناك بعض المشايخ يقول إن الصيغة الأصح هي: "سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه.. " رغم أن هذه الصيغة الأخيرة لم ترد في الصحيحين.
فأي الصيغتين هي الأصح؟
أفيدونا، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الصيغة: "سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه .. وكذلك الصيغة:" سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه .. "
قد وردتا في صحيح الإمام مسلم. وفي حديثين متتاليين، عن ابن عباس، عن جويرية -رضي الله عن الجميع- وعليه، فالصيغتان صحيحتان معا.
وقد ذكر الشيخ الألباني تينك الصيغتين المذكورتين من غير بيان كون إحداهما أصح من الأخرى.
فقد جاء في صحيح الترغيب والترهيب مع تحقيق الشيخ الألباني ما يلي: عن جويرية -رضي الله عنها-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج من عندها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: "ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟
قالت: نعم. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته. رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي.
وفي رواية لمسلم:"سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته"
زاد النسائي في آخره: "والحمد لله، كذلك". اهـ.
والله أعلم.