سرق مالا متبرعا به لأسرة فقيرة

0 212

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
وأنا في سن المراهقة 15 تقريبا كان أبي متكفلا بإرسال تبرعات من جمعية للفقراء وكانت الأموال مقسمة بظروف ورقية وفي أحد الأيام سرقت ظرفا كان به أربعون دينار مكتوب عليه لعائلة فقيرة حسب ما أذكر ونسيت هذه الحادثة ومرت الأيام بعد تقريبا 12 عاما تذكرتها الآن فقمت بالتبرع بالمبلغ لمركز لتحفيظ القرآن والتجويد فهل هذا يغني أم يجب أن أتبرع به لعائلة فقيرة بالتحديد؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من شروط التوبة أن يرد التائب الحقوق إلى أهلها.

فعليك أن تبذل وسعك في معرفة هذه العائلة التي سرقت مالها ومن ذلك أن تسأل والدك عنها، فلعله يهتدي إليها، هذا إذا كان قد حدده لعائلة بعينها، فإن عجزت بعد بذل الجهد والوسع، فإن التصدق بالمبلغ في أي وجه من وجوه الخير يغني إن شاء الله، وإن كان التصدق به في الصنف الذي حدد له أصلا أولى وأكمل.

وننصحك بالإكثار من الاستغفار وفعل الحسنات، فإن أصحاب الحقوق قد يطالبونك بها يوم القيامة وليس ثم إلا الحسنات والسيئات.

وإذا قدر الله أنك تعرفت عليهم بعد الصدقة بذلك المال، فإنك تخيرهم بين إمضاء الصدقة ويكون الأجر لهم أو أخذ حقهم ويكون أجر الصدقة لك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة