حكم الانتفاع بربح مقهى الإنترنت إذا اكتشف من يستعمله في الاستماع للحرام

0 133

السؤال

يوجد محل للإنترنت به اثنان شركاء في هذا المحل كل منهم يملك نصف المحل فقمت أنا بشراء حصة أحدهم وعندما تم البيع علمت أن هناك تحفظا في عدة أشياء من بينها استماع الأغاني حيث إنه من الصعب التحكم في رواد المقهى فمنه الصالح ومنه الطالح ولا أستطيع أن أتحكم في الزبائن ولكن أنا إذا رأيت منهم من يتصفح في موقع إباحي فإني أقوم بطرده أو أبلغه أن ذلك حرام ولا تعد إلى مثل هذا الفعل مرة أخرى ولكن الأغاني لا أستطيع منع الزبائن عنها ولكن لكل منهم سماعة خاصة به بدون أن يسمعه أحد فهل أكتفي بمجرد النصح وهل يجوز لي بيع حصتي إلى شخص آخر أو شريكي وهل علي إثم في المربح الذي آخذه من المقهى فوق رأس المال أو أخرج براس مالي فقط وعلما بأن المبلغ الذي اشتريت به المقهى كبير أفيدوني جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 فقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى في حكم المال المكتسب من مقهى الإنترنت، فانظر على سبيل المثال الفتاوى التي تحمل الأرقام التالية: 16843، 6075، 3024.

ونقول أيضا: يجوز لك بيع حصتك على من علمت منه التحري وعدم التساهل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما أخذته من ربح بعد بذل جهدك في منع الزبائن من النظر أو الاستماع إلى الحرام فهو حلال لك إن شاء الله تعالى وعليهم الإثم، وقد قال الله تعالى: [لا يكلف الله نفسا إلا وسعها] (البقرة: 286).

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة