السؤال
هل تعمد إخراج المني بالتفكير في الزوجة فقط دون عمل؛ مما يباح، أو يحرم؟ وما أثر ذلك على الصيام؟
جزاكم الله خيرا.
هل تعمد إخراج المني بالتفكير في الزوجة فقط دون عمل؛ مما يباح، أو يحرم؟ وما أثر ذلك على الصيام؟
جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتفكير في الزوجة حتى يحصل الإنزال لا إثم فيه، وإنما المحرم التفكر في محاسن امرأة أجنبية، كما تقدم في الفتوى: 126051.
وحصول الإنزال في هذه الحالة لا يبطل الصيام عند الجمهور. وعند المالكية يبطله، وتلزم الكفارة إذا حصل الاسترسال في التفكير حتى نزل المني.
وراجع التفصيل في الفتويين: 3994720 218707.
أما حكم الإقدام عليه بالنسبة للصائم على القول بأنه لا يفسد الصوم، فأقل ما يقال عنه: إنه خلاف المستحب، وإنه مناف لآداب الصيام.
قال الأنصاري في أسنى المطالب: ولأن الصائم يستحب له ترك الشهوات مطلقا. اهـ.
وقال ابن حجر الهيتمي في المنهاج القويم: "ويسن له ترك الشهوات المباحة" التي لا تبطل الصوم من التلذذ بمسموع، ومبصر، وملموس، ومشموم؛ كشم ريحان ولمسه، والنظر إليه؛ لما في ذلك من الترفه الذي لا يناسب حكمة الصوم. اهـ.
والتفكر بشهوة ليس دون الشهوات المباحة.
والله أعلم.