السؤال
ما حكم الدخول في الصلاه قبل الانتهاء من ستر جميع البدن، ولم أقصد أن أكون عارية، بل لأنني رأيت صديقتي على وشك الرفع من الركوع، فدخلت إلى الصلاة، وأنا مازلت أسدل الإسدال، وقد يكون بعض من شعري، أو قدمي لم يستر بعد، وأفعل ذلك خوفا من أن تفوتني الركعة؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن من شروط صحة صلاة المرأة ستر جميع جسدها، إلا الوجه والكفين، لما رواه أبو داود، وغيره، عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار. صححه الأرناؤوط، والألباني.
لذلك، فإن شعر رأس المرأة جزء من عورتها، ولا يجوز لها الدخول في الصلاة إلا بعد استيفاء شروطها، ومنها ستر جميع شعر رأسها، ومعلوم أن الشرط هو: ما يلزم من عدمه العدم.
والحرص على إدراك الركعة لا يبرر تعمد الدخول في الصلاة قبل استكمال شروطها، فإذا كنت دخلت في الصلاة قبل استكمال ستر الشعر، وأنت على علم من ذلك؛ فإن عليك إعادتها.
أما إذا كان ذلك بسبب الاستعجال ونسيانه، أو عدم الانتباه له، للانشغال بإدراك فضل الجماعة، وبعد الدخول في الصلاة انتبهت له، وأكملت ستره؛ فإن صلاتك صحيحة -إن شاء الله تعالى-.
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى: إذا انكشف شيء يسير من شعرها وبدنها لم يكن عليها الإعادة عند أكثر العلماء، وهو مذهب أبي حنيفة، وأحمد. انتهى.
وراجعي الفتوى: 125141.
أما ستر القدمين: فهو أخف، كما سبق بيانه في الفتوى: 381133.
والله أعلم.