السؤال
أحد الأشخاص زوجته معلمة في مدرسة، وأحد المعلمين حاول التعرف عليها، فرفضت، ثم ضعفت بعد الضغط، وأصبح بينهما كلام على الهاتف، ومكالمات. ثم اكتشف زوجها القصة، وواجهها بها، فاعترفت، وندمت أشد الندم، وتابت إلى الله، ووعدت زوجها بالاستقامة.
فماذا يصنع الزوج مع المعلم؟ وهل يحق له أن يضربه، أو يؤذيه؟ مع العلم أنه لو أخبر الجهات المختصة في الدولة، فقد تحدث فضيحة لزوجته، لأنها كانت متورطة في هذا الموضوع، والزوج لديه أدلة عن المحادثة، والمكالمات التي كانت بينهما؟
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حق للزوج في ضرب المعلم المذكور، أو إيذائه؛ فإن التأديب والتعزير؛ ليس من حق الأفراد، ولكنه من حق الحاكم.
جاء في شرح مختصر خليل للخرشي: والمعنى أن الإمام يعزر لمعصية الله تعالى: كالأكل في رمضان لغير عذر، أو لحق آدمي كشتم آخر، أو ضربه، أو أذاه بوجه، والتعازير يرجع فيها إلى اجتهاد الإمام باعتبار القائل، والمقول له، والمقول. انتهى.
وانظر الفتوى: 29819.
وإذا رجع المعلم إلى مكالمة الزوجة على الوجه المذكور، أو مراسلتها؛ فللزوج أن يرفع أمره إلى من يردعه عن هذا المنكر، وعلى الزوج أن يحافظ على زوجته، ويسد عليها أبواب الفتنة، ويحول بينها وبين أسباب الفساد، فيمنعها من كل سبيل إلى الاختلاط المريب بالرجال، ويتعاون معها على تحصيل تقوى الله، والتقرب إليه.
والله أعلم.