السؤال
كنت مبتلى ببواسير في الشرج، وكان يصاحبه بعد قضاء الحاجة انقباض في الشرج وما حوله. وكنت عندما أقوم بالاستنجاء وأخرج، ترتخي العضلات شيئا ما -بعد مدة قد تصل إلى الساعة، أو نصف الساعة، ولا ترتخي بشكل شبه كامل إلا بعد مرور عدة ساعات تزيد أو تنقص، فيظهر ما كان مخفيا من النجاسة، فماذا أفعل؟
وهل يجزئ الغسل من الجنابة في هذه الحالة، والماء لا يصل لحلقة الدبر بسبب انقباض العضلات من حولها.
مع العلم أنني قمت بعملية لحل هذا الأمر، لكنها لم تفلح في هذا؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك إذا استنجيت أن تغسل المحل حتى ينقى، ويكفي في حصول هذا الإنقاء غلبة الظن، كما يكفي أن تغسل ما ظهر من المخرج.
وأما ما كان داخل المخرج مما لا تلمسه اليد؛ فإنه يعتبر من الباطن، ولا تطالب بغسله، وانظر الفتوى: 150071
وإذا خرج شيء بعد الاستنجاء بساعة، أو أكثر -كما ذكرت-، وظهر على ظاهر المخرج مما تلمسه اليد، فإنك تطالب بالاستنجاء منه قبل أداء الصلاة التالية؛ لأنه نجس، ولست مطالبا شرعا بغسل الجنابة، فغسل الجنابة يجب بخروج المني، أو الجماع، ولا علاقة له بما يخرج بسبب البواسير.
وانظر المزيد في الفتوى: 435655 عن كيفية طهارة المصاب بسلس الغائط.
والله أعلم.