علي قضاء شهر من الصلوات، وأعرف أنه عند قضاء الصلوات الفائتة يجب تقديم الحاضرة إن خشيت خروج وقتها، وقد فاتتني الفجر اليوم، ولم أعرف ما أفعل؟ وهل أصليها مع الفوائت؟ أم أقضيها الآن قبل الفوائت الأخرى؟ فقضيتها الآن، وأكملت الباقي من الفوائت، فهل هذا العمل صحيح أم لا؟
وفقكم الله للصواب.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي نختاره، ونفتي به في هذه المسألة هو قول الشافعية، وهو أن الترتيب لا يجب بين الفوائت مطلقا، ولا بينها وبين الحاضرة، وانظر دليل ترجيحنا في الفتوى: 127637

وعلى ما نختاره، فإن صلاتك -والحال ما ذكر- صحيحة، والحمد لله، ولا يلزمك إعادة شيء.

وأما على قول الحنابلة الموجبين للترتيب مطلقا، فكان عليك إذ فاتتك الفجر أن تؤخر قضاءها إلى أن تنتهي من قضاء ما عليك من صلوات، مراعاة للترتيب، والقول الأول أرفق بك، وأرجح دليلا -إن شاء الله.

والله أعلم.