إقامة الرجل علاقات عاطفية مع الفتيات بحُجَّة دعوتهنِ إلى الله من مكائد الشيطان

0 33

السؤال

زوجي يتحدث مع الفتيات؛ لدعوتهن للإسلام. زوجي صالح، والحمد لله. التزمت معه بالصلاة، والدين حين تزوجته، ودائما يحرص على تربية أطفالنا بالالتزام.
لكن طول عمره، وهو يحاول الدعوة للإسلام، ويفشل، والآن وجد طريقة في الحديث بلطف، ومودة مع فتيات من بلدان أوروبية، وجعلهن يتعلقن به، ويحببنه
حتى يسلمن. أنا أجدها حجة للحديث معهن، وقلت له: إن التحدث معهن، والنظر إلى صورهن حرام، فوجدت أنه ينوي خطبتهن، حتى يحل له الكلام معهن، والنظر إليهن.
فهل يحرم علي أن أمنعه، أو أحاول منعه؛ لأن نيته الدعوة للإسلام؟ وهل أطلب الانفصال إذا لم يمتنع؛ لأن ذلك يؤلمني؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما يفعله زوجك من إنشاء علاقات عاطفية مع نساء أجنبيات بحجة التودد لهن؛ ليثقن به، فيسهل عليه دعوتهن للإسلام، لا يجوز شرعا، وهو من مكايد الشيطان، وتتبع خطواته، حيث يزين للإنسان المعاصي في صورة الدعوة إلى الله -تعالى-، ودين الله -سبحانه- أعز من أن يسوق له بما لا يرضيه سبحانه.

وأما قول زوجك: إنه ينوي خطبة هؤلاء الفتيات، فليس مسوغا لاستمرار هذه العلاقات؛ لأن المرأة قبل العقد عليها، هي أجنبية عن الرجل، ولا يجوز الكلام معها، إلا للحاجة، حتى بعد خطبتها.

ولا حرج عليك في منعه من الاستمرار في هذه العلاقات رغم ما يدعيه من رغبته في دعوتهن للإسلام، فمع أن الأصل هو أن دعوة الرجل للنساء الأجنبيات؛ ليدخلن في الإسلام لا حرج فيها إذا روعيت الضوابط الشرعية؛ إلا أن الطريقة التي يتبعها زوجك فيها مخاطر، لا يؤمن تجاوزها، ولا السلامة منها، وقد شدد العلماء في أمر الحديث مع الأجنبية، والمواظبة على ذلك.

ولا شك أن الأولى أن تتولى دعوتها امرأة مثلها؛ سدا للذريعة، ومنعا للفتنة، كما هو مبين في الفتويين: 1759 21582.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة