السؤال
ما معنى هذه الآية /ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين/ سوره الزخرف الآيه36
وجزاكم الله خيرا لأن لي زوجة تصلي وتصوم وجعلتني إنسانا أصلي وأحافظ على الصلاة في المسجد لكن بها وسواس سب الإله وكيف خلق الله الكون وكيف ولد المسيح والجنة ووو الخ
وتجلس تبكي خوفا أن يدخلها الله النار بسبب هذه الوسوسة وتجلس تقول أريد أن أموت أو أنتحر ولا تظل الأفكار في رأسي مع العلم بأنه تجلس في جميع الأوقات أمام القرآن والاستماع للقرآن والشيوخ وحياتنا جحيم بسب الوسواس وتظل تبكي على طول الوقت أريد حلا جزاكم الله خيرا وجعله الله في ميزان حسنتاكم وقد ترددت في إرسال السؤال لكني وجدت السؤال في مركز الفتوى وأردت أن أعرف معنى الآية الله يخليكم ما أعمل أنا تعبان ما أعمل لها أراها تنهار أمامي وأخاف عليها حالتها إلى الأسوإ يوما بعد يوم حتى صارت تغضب بسرعة وتسب لي ولكن الله يشفيها لأنه طيبة القلب لكن ليس بيده شي وأخاف من الذهاب إلى الدكتور النفسي لكي لا أدمرها بيدي وأنا أحبها وهي تحبني وتعود للاعتذار مني على السب والغضب لكني صرت أفكر بها حتى عملي لا أقوم به مثل أول أنا تعبان تعبان أكثر منها
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمعنى الآية الكريمة أن من يعرض عن ذكر الله تعالى يجعل الله له شيطانا يلازمه، قال الإمام القرطبي في تفسيره: وهذه الآية تتصل بقوله أول السورة: [أفنضرب عنكم الذكر صفحا] (الزخرف: 5). أي نواصل لكم الذكر، فمن يعش عن ذلك الذكر بالإعراض عنه إلى أقاويل المضلين وأباطيلهم نقيض له شيطانا، أي نسبب له شيطانا جزاء له على كفره، فهو له قرين: قيل في الدنيا، يمنعه من الحلال ويبعثه على الحرام، وينهاه عن الطاعة ويأمره بالمعصية، وهو معنى قول ابن عباس، وقيل في الآخرة إذا قام من قبره، وفي الخبر أن الكافر إذا خرج من قبره يشفع بشيطان لا يزال معه حتى يدخلا النار، وأن المؤمن يشفع بملك حتى يقضي الله بين خلقه، ذكره المهدوي، وقال القشيري: والصحيح فهو له قرين في الدنيا والآخرة.
- وأما الذي أصاب زوجتك فهو الوسواس القهري، ويعالج بالذكر والدعاء والاستغفار وتلاوة القرآن، فالذكر يسكن القلب ويطمئنه.
قال تعالى: [ألا بذكر الله تطمئن القلوب] (الرعد: 28). وراجع الفتوى رقم: 3086، والفتوى رقم: 19691.
ولا مانع من أن تعرضها على الطبيب النفسي، لأن سبب المرض قد يكون عضويا أو نفسيا.
والله أعلم.