السؤال
خطيبي يمتلك ورشة أعمال خشبية، وهي مصدر رزقه الوحيد. وتجديد رخصتها متعطل منذ أكثر من سنة، وهو يحاول بكل الطرق أن ينهيه، لكن من دون جدوى. وخلال هذه الفترة يستلف فلوسا، ويكتب على نفسه وصل أمانة، والناس تهدد بتقديمها ورفع قضية عليه، وسيسجن إذا لم يتم السداد.
فهل لو ساعدنا شخص روحاني على إتمام أوراق تجديد رخصة الورشة يكون ذلك حراما، مع العلم أن روحانيته مسلمة، وقد ورثها عن أبيه، ومن غير تدخل اسم الأم، أو أي طلاسم أو أسحار؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نفهم مرادك بقولك: " شخص روحاني ... وقد ورثها من أبيه.. ".
والذي يمكننا قوله باختصار هو أنك لو كنت تعنين الاستعانة بالجن في تجديد الرخصة: فلو فرض أن هذا ممكن، فإن المفتى به عندنا هو تحريم الاستعانة بهم مطلقا ولو في تحصيل منفعة مباحة.
وانظري الفتوى: 7369، والفتوى: 366973، والفتوى: 118845.
وإن كنت تعنين الاستعانة بإنسان: فإن الأصل جواز الاستعانة بالإنسان في تحصيل المنافع الدنيوية ولو كان المستعان به كافرا، كما بيناه في الفتوى: 17051.
وانظري للأهمية الفتوى: 241681 عن حدود العلاقة بين الخاطب وخطيبته.
والله أعلم.