حكم الاتصال الهاتفي بين أبناء وبنات الخالات

0 255

السؤال

هل يحق لابن خالتي الاتصال هاتفيا على منزلنا للسلام علي أنا ابنة خالته والاطمئنان على حالتي الدراسية علما بأننا في نفس المرحلة الدراسية, وإن ذلك يتم بعلم عائلتي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن مقاصد الشريعة سد الذرائع التي قد توصل إلى الحرام، والاتصال هاتفيا بين الأجنبيين من دون ضرورة أو حاجة يعد من الوسائل التي قد تجر إلى الحرام، فهو حبالة من حبائل الشيطان التي يصطاد بها الناس، وقد نص أهل العلم رحمهم الله على منع تكلم الشابة مخشيته الفتنة مع الأجنبي. قال صاحب كشاف القناع: وإن سلم الرجل عليها أي على الشابة لم ترده دفعا للمفسدة.

وقال في تحفة المحتاج: أما مشتهاة ليس معها امرأة أخرى فيحرم عليها رد سلام أجنبي، ومثله ابتداؤه..

وبناء عليه، فإذا لم تدع الحاجة إلى هذا الاتصال الهاتفي بينك وبين ابن خالتك، فلا يجوز أن يظل مستمرا بينكما إلا أن تكونا محرمين، وكونه يريد أن يطمئن على حالتك الدراسية ليس حاجة تدعو إالى مثل هذا، ويمكنه أن يجد أخبارك عند أمك وهي خالته، وعند أبيك..

والله أعلم.     

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة