السؤال
أنا طالب مبتعث للخارج على حساب والدي، وهو متكفل بكل شيء. في البداية أدركت أن تلك البلد غالية بعض الشيء، ولكن لم أجد مكانا آخر للدراسة، والدي يرسل لي مبلغا للمصاريف الجامعية، والمعيشة، ولكن مصروف المعيشة لا يكفي على الإطلاق، فقررت العمل، وبعد فترة أصبحت ماهرا جدا في عملي، وفي دراستي بنفس الوقت. لم أخبر أبي عن العمل، خوفا من أن يقطع المصروف إذا علم، علما أني أجلب أعلى العلامات في جامعتي، وأيضا في عملي. فهل هذا حرام بحق والدي؟ علما أن بعض الأيام لا أستطيع العمل فيها كأيام الاختبارات.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا في كثير من الفتاوى؛ أن نفقات الدراسة الجامعية لا تدخل في النفقة الواجبة على الوالد، ولكنها تبرع وإحسان، وانظر الفتوى: 59707.
فإذا كان أبوك ينفق عليك في الدراسة الجامعية باعتبارك غير مكتسب؛ ومحتاجا لما يصرفه عليك، فليس لك أن تخفي عنه أن لك كسبا يكفيك لنفقاتك، أو بعضها.
فأخبره بأنك تعمل وتكتسب في بعض الأوقات دون بعض؛ فإن رضي بالإنفاق عليك كما سبق؛ فلا حرج عليك، وإن لم يرض، فلا حق لك في شيء من ماله دون رضاه.
وراجع الفتوى: 480757.
والله أعلم.